تخصص مسالك بولية
ما هي أسباب وعوامل خطر الفشل الكلوي ؟
يعد الفشل الكلوي احد أمراض مسالك بولية تحدث الإصابة في أداء الكلى عندما يمنع مرض معين من الكلى القيام بعملها لفترات زمنية طويلة تصل لأشهر أو سنوات. ويؤدي الضرر المتراكم لانخفاض أداء الكلية ولإصابة مزمنة.
أمراض وحالات تؤدي لتضرر الكلى:
1. سكري نمط 1 (Diabetes mellitus type 1).
2. سكري نمط 2 (Diabetes mellitus type 2).
3. ضغط الدم المرتفع.
4. تضخم غدة البروستاتة.
5. حصى الكلى.
6. سرطان بالمثانة البولية.
7. سرطان بالكلية.
8. عدوى بالكلى.
9. أمراض روماتيزمية مثل الذئبة ، تصلب الجلد والتهاب الأوعية الدموية .
10. انسداد جزئي أو كامل لشريان الكلية الذي يزودها بالدم.
تشمل عوامل خطر إصابة الكلية: أمراض القلب، التدخين، السمنة، مستويات عالية من الكولسترول في الدم، حدوث إصابات سابقة بالكلى في إطار عائلة المريض والجيل المتقدم.
ما هي مضاعفات الفشل الكلوي ؟
هناك بعض المضاعفات المرتبطة بالإصابة بالفشل الكلوي والتي تتمثل في :
احتباس السوائل : تتضرر قدرة الكلية على إفراز فائض السوائل مما يؤدي لتطور وذمات في الأطراف أو في الرئتين بالإضافة لضغط الدم المرتفع .
اضطراب نظم قلب (Arrhythmia) قاتل : يتضرر إفراز البوتاسيوم وقد يرتفع مستواه في الدم بشكل سريع مؤديا لاضطراب نظم القلب الأمر الذي يمكنه أن يؤدي إلى الموت .
كسور في العظام : تعمل الكلى على موازنة مستويات الفوسفور والكالسيوم في الدم وهما عنصران حيويان لبناء العظام. يؤدي إلحاق الضرر بتركيز هذه المعادن، إلى ضعف العظام وإتاحة حدوث الكسور.
فقر الدم (Anemia) : تنتج الكلى هورمونا مهماً يسمى اريتروبويتين (Erythropoietin)، الذي يتولى وظيفة تحفيز نخاع العظم على إنتاج كريات دم حمراء. عند تضرر الكلى تقل مستويات الهورمون ويحدث نقص بكريات الدم الحمراء .
إصابة جهاز الأعصاب المركزي: يؤدي تراكم مواد سامة في الجسم إلى إلحاق ضرر بالأداء الوظيفي، ويعاني المريض من صعوبة التركيز، تغييرات في الشخصية وصولا إلى حدوث نوبات. تعرف هذه الحالة باليوريمية (Uremia).
مضاعفات إضافية : انخفاض في الشهوة الجنسية والإصابة بالعنانة ، انخفاض في أداء جهاز المناعة، التهاب التامور ومضاعفات أثناء الحمل.
كيف تتم الوقاية من الفشل الكلوي ؟
1. المحافظة على اللياقة البدنية والقيام بنشاط بدني : تقلل من ضغط الدم وقد أثبتت أنها حافظه لأداء الكلية.
2. المحافظة على قيم السكر : ما يقارب نصف مرضى السكري يعانون من ضرر بالكلى، كان يمكن منعه بواسطة فحص دوري لاكتشاف اضطراب في أداء الكلية وبمساعدة المحافظة على قيم سكر في المجال السليم.
3. المحافظة على ضغط دم سليم : الكل يعرف أن ضغط الدم المرتفع يضر بأداء القلب وقد يؤدي لسكتة دماغية. ولكن ضغط الدم المرتفع هو أيضاً مسبب شائع لقصور الكلى، ولذلك يجب قياسه بشكل دوري ومعالجته حسب التعليمات حين يكون مرتفعا.
4. غذاء صحي والمحافظة على وزن سليم : أساسي للمحافظة على أداء القلب، الأوعية الدموية ومنع السكري، الذي يضر بأداء الكلية. بالإضافة لذلك، من المهم المحافظة على تغذية قليلة الملح لأن الملح يؤدي لحمولة زائدة على الكلية.
5. التدخين : بالإضافة إلى الضرر الذي يلحقه بجهاز التنفس فإن التدخين يضر أيضا بتزويد الدم للكلية، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الكلية بنسبة 50%.
6. الامتناع عن استعمال أدوية بدون وصفة طبية على أساس ثابت : العديد من الأدوية، خصوصا المنتمية إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) (مثل نوروفن – Nurofen) تؤدي لضرر متراكم للكلى عند استعمالها بكميات كبيرة وبتردد عالي.
7. الفحص الدوري : على الأشخاص الذين يواجهون عوامل الخطر التي ذكرت أعلاه، القيام بفحص دم دوري، يمكن بمساعدته اكتشاف الإصابة بالكلية في مرحلة مبكرة.
ما هو التهاب الحويضة والكلية ؟
يعد التهاب الحويضة والكلية احد أمراض مسالك بولية والتهاب الحويضة والكلية ينجم عن حدوث تلوث في أنسجة الكلية أو في القنوات البولية العليا، غالباً ما يكون مصحوباً بالحمى والقشعريرة، آلام البطن وتحسس في الخاصرتين، بالإضافة إلى الشكوى من الحرقان عند طرح البول.
إذا أصابت هذه الأعراض الأطفال والرضع، فقد ينجم ذلك عن حدوث تلوث في القنوات البولية العليا، كذلك عندما تظهر عليهم علامات كالقيء، يرقان دائم وانعدام الهدوء، انعدام زيادة الوزن وآلام متواصلة في البطن ، فمن المحتمل أن يتسبب الالتهاب في أنسجة الكلى لدى الأولاد بندبة دائمة وضرر ثابت للكلى. فلهذا التلوث انعكاسات طويلة المدى، الأمر الذي يزيد من الأهمية البالغة للكشف والعلاج المبكرين .
ما هي أعراض التهاب الحويضة والكلية ؟
تتمثل الأعراض في حدوث تلوث في أنسجة الكلى، التهاب في قنوات البول العليا المصحوبة بالحمى المرتفعة، القشعريرة، آلام البطن، التحسس في الخاصرتين، والتذمر من الحرقان (أو الحرقة) عند طرح البول .
قد يشير ذلك عند الأطفال والرضع، إلى حدوث تلوث في قنوات البول العليا، عندما تكون الأعراض مصحوبة بالحمى، القيء، الصفرة المتواصلة، انعدام الهدوء، انعدام في زيادة الوزن وآلام البطن المتواصلة .
عوامل التلوث (العدوى) في القنوات البولية :
تعتبر الأمعاء الغليظة المصدر الرئيسي للإصابة بالتلوث، أما أكثر أنواع الجراثيم (البكتيريا) التي تحدث التلوث فهي : الإشريكية القولونية (E. Coli)، البكتيريا الكلبسية ، والبكتيريا المتقلبة .
تخترق هذه الأنواع من البكتيريا الغشاء المخاطي للمعدة إلى الدم، أو تتكاثر في محيط فتحة الحالب ومن ثم تتسلل إلى المثانة، تكمل الجراثم طريقها من المثانة وعبر الجهاز البولي إلى الكلى. توجد لبعض أنواع البكتيريا الفتاكة مميزات تمكنها من الوصول إلى الكلى والتسبب بالمرض كالبكتيريا المعروفة بأشعار أو شعرات أو خَمَل (Fimbria)، وهي عبارة عن نَقائل زلالية، والتي تنغرس في النسيج الضام الخاص بالجهاز البولي. تقوم البكتيريا بإفراز سموم تعمل على إذابة النسيج وتمكن البكتيريا من الاختراق.
توجد للجهاز البولي عند الطفل المعافى آليات دفاعية خاصة تعمل على إبطاء تراكم وتكاثر البكتيريا، كتعديل درجة الحامضية – القاعدية (PH) في البول، تركيز اليوريا، إنتاج أجسام مضادة تمنع تلاصق البكتيريا الموجودة وكذلك جريان البول بصورة كثيفة وبطريقة تضمن تفكيك أو تقسيم الجراثيم ، لكن في الحالات التي يختل فيها التوازن بين مقدرة الجهاز البولي على مقاومة هجمات البكتيريا، وبين مقدرة البكتيريا في الالتصاق والتكاثر في الجهاز البولي، فقد ينجم عن ذلك حدوث تلوث.
مثال على ذلك، عند حدوث أي من هذه العوامل: عند انعدام الختان، حدوث إمساك، وجود ديدان، عادات تبول غير سليمة (كحصر البول بصورة مبالغة)، وجود تشوهات خَلقية في جهاز البول والإفراط في استخدام المضادات الحيوية للعلاج. كل هذه العوامل، قد تزيد من احتمال الإصابة بالتلوث في الجهاز البولي. إن الهدف من الكشف المبكر والعلاج لالتهاب الحُوَيْضة والكلية هو منع وقوع الضرر الدائم في الكلى.
يمكّن فحص تصوير المثانة (وهو عبارة عن فحص يتم فيه إدخال مادة ملونة للمثانة بواسطة القسطرة) ويمكن من خلال هذا الفحص تحديد ما إذا كانت المثانة تؤدي وظائفها، وما إذا كان هنالك رجوع للبول من المثانة إلى الحالب والكلية (أو ما يعرف بالجَزْر المثاني الحالبي ) . لقد وجدت هذه الظاهرة لدى 25%-40% من حالات التلوث في الكلى لدى الأطفال. وقد تكون لهذه الظاهرة مساهمة في حدوث متكرر لالتهاب الحويضة والكلية ، ومن الضروري عند وجود ارتداد بولي إو جزر مثاني حالبي للكلى، متابعة هذه الحالات بحذر وإعطاء المريض المضادات الحيوية كعلاج وقائي.
لا يعتبر الإجراء الجراحي لتقويم الجزر المثاني الحالبي ناجعاً ، إذ لم تعمل الجراحة على خفض حدوث التلوث في الجهاز البولي، ولا حتى في خفض الاحتمال لحدوث ندوب دائمة في الكلى، هذا بالمقارنة مع العلاج الاعتيادي. لذا إذا كانت الحالة خالية من حدوث تلوثات متكررة طول فترة المتابعة، فلا تدعو الحاجة للإجراء الجراحي.
ينصح بإجراء تصوير للمثانة قريباً من سن البلوغ. إذ إن الجزر المثاني الحالبي، إن وجد فقد يختفي تلقائيا عند سن البلوغ، إلا إذا لم تتوقف الظاهرة، فعندها يتوجب اللجوء إلى الإجراء الجراحي لوقف حالات الجزر المثاني الحالبي. تشير التقديرات إلى أن الندوب تظهر لدى 10-30% من حالات الإصابة بالتهاب الحويضة والكلية، وقد يزيد احتمال حدوثها في حالات التلوث المتكرر. بالإمكان الكشف عن هذه الندوب في الكلى بواسطة إجراء فحص ومضائي للكلى، عند استخدام مواد مشعة تحتوي يهدف إجراء هذا الفحص إلى الكشف المبكر ومنع حدوث الندوب.
عند حدوث حالات تلوث متكررة من المهم الحرص على شرب الكثير من الماء وطرح البول بفترات متقاربة، والحفاظ على نشاط ثابت للأمعاء. إضافة إلى ذلك، ينصح بتناول الألبان التي تحتوي على البكتيريا الملبنة بصورتها الطبيعية (بروبايوتيك) أو بالإمكان تناوله كإضافي للطعام، إذ قد يساهم هذا النوع من البكتيريا في خفض حالات التلوث المتكرر بواسطة الحفاظ على بكتيريا المعدة الطبيعية. وقد يساعد شرب عصير العنبيَّة على الوصول إلى هذه الغاية.
ما هي أنواع أورام المثانة ؟
تعد أورام المثانة احد أمراض مسالك بولية . إن مصدر معظم أورام المثانة (95%) في الدول المتطورة، هي من الظهارة (Epithelial) الانتقالية (سرطانة الخلايا الانتقالية – Transitional cell carcinoma)، وما تبقى هو من نوع خلايا الظِهارة الحرشفية (Squamous cell). وتكون نسبته أكبر في الحالات المتعلقة بحكة (Itching) مزمنة في المثانة أو بسب طفيلي البلهارسيا (Schistosoma)، وفي حالات نادرة يكون الورم من نوع سرطان الغدي (Adenocarcinoma).
مراحل سرطان المثانة ودرجات خباثته : يتم تحديد مرحلة سرطان المثانة حسب درجة اختراق الورم لجدار المثانة.
1. Ta– ورم حليمي (Papillary) ينحصر في الظهارة ولا يخترق الصفيحة المخصوصة (lamina propria).
2. سرطانه لابدة (Carcinoma in situ) – ورم مسطح يرشح عبر الغشاء المخاطي ويكتنف مساحات واسعة يتواجد جزء منها تحت طبقة الغشاء المخاطي السليمة، ولذلك، غالبا ما لا يمكن اكتشافه واستئصاله بالكامل.
3. T1– ورم يخترق الصفيحة المخصوصة ولكنه لا يخترق عضلة المثانة.
4. T2a– ورم يخترق النصف الداخلي لعضلات النافصة (Detrusor).
5. T2b– ورم يخترق النصف الخارجي لعضلات النافصة (Detrusor).
6. T3– ورم يخترق طبقة دهنية حول الأوعية الدموية.
7. T4– ورم يخترق أعضاء الحوض أو جدار الحوض. وهناك، أيضًا، تصنيف مجهري (هيستولوجي – Histologic) لدرجات التمايز: 1 (منخفض الدرجة – Low grade) حتى 3 (رفيع الدرجة – High grade). إن الدمج بين هذين التدريجين يمكن من توقع سير المرض السريري.
ما هي أسباب وعوامل خطر فرط نشاط المثانة ؟
تنتج الكلى سائل البول الذي يتم تحويله إلى المثانة عن طريق الحالب. إن المثانة هي جهاز عضلي يجمع البول بداخله، وقادر على إفرازه من خلال مجرى البول. عندما يصل كيس المثانة لثلث قدرته، يعطي الجهاز العصبي إشارة للدماغ إلى الحاجة إلى الإفراغ، كلما ازداد امتلاء المثانة، تزداد قوة الإشارة العصبية. يتم التفريغ من خلال التنسيق بين الاسترخاء في عضلات الحوض وعنق المثانة (التقلص يمنع خروج البول من المثانة)، بالإضافة للتقلص الإرادي للمثانة الذي يؤدي للإفراغ (طرح البول).
إن سبب نشاط المثانة المفرط هو التقلص اللا إرادي للمثانة، مما يؤدي إلى دافع مفاجئ وقوي للإفراغ. ينبع الدافع في بعض الحالات، من شعور زائف للمثانة دون تقلصها.
توجد هناك حالات، التي يمكن أن تسبب أو تقلد حالة فرط نشاط المثانة التي يجب أن تستبعد قبل البدء في العلاج :
1. اضطرابات عصبية (Neurological disorders) مثل مرض باركِنسون (Parkinson disease) التصلب المتعدد (Multiple sclerosis) والسكتة الدماغية (Stroke).
2. إنتاج كمية كبيرة من البول بسبب الشرب المفرط، عند وجود مرض السكري (diabetes) وأمراض الكلى المختلفة.
3. تلوث مسالك بولية.
4. الضرر الهيكلي بكيس المثانة بسبب ورم المثانة أو وجود حصى.
5. انسداد في أصل المثانة بسبب تضخم غدة البروستات، الإمساك أو الجراحة بمنطقة الحوض.
6. زيادة استهلاك الكافيئين والكحول.
7. استخدام المستحضرات المُدِرَّة للبول (Diuretics) التي يرافقها شرب الكثير من الماء.
8. تزداد، مع زيادة العمر، مخاطر فرط نشاط المثانة. لا يعرف السبب لهذا الوضع، في كل الحالات.
مضاعفات فرط نشاط المثانة
يضر فرط نشاط المثانة بجودة الحياة بشكل ملحوظ، ويمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب والتوتر واضطرابات النوم .
ما هي أسباب وعوامل خطر التهاب المسالك البولية ؟
يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الأنابيب البولية، المثانة والإحليل. كل واحد من هذه المركبات يلعب دورا هاما في إخراج الفضلات من الجسم. تكون أسباب التهاب المسالك البولية عادة دخول جراثيم إلى الجهاز البولي من خلال الإحليل ، ثم تبدأ بالتكاثر في المثانة.
وعلى الرغم من أن الجهاز البولي مصمم بطريقة يفترض أن تمنع دخول بدائيات النوى (Prokaryote) هذه، إلا أن المنظومة الدفاعية هذه تخفق أحيانا في أداء مهمتها. وحين يحصل مثل هذا الإخفاق تفرض الجراثيم سيطرتها وتبدأ بالتكاثر فتسبب التهابا قويا وحادا في المسالك البولية. معظم التهابات المسالك البولية تظهر لدى النساء بشكل أساسي وتصيب الإحليل والمثانة.
المسبب لالتهاب المثانة في معظم الحالات هو جرثومة الإشريكية القولونية (Escherichia coli). هذا النوع من البكتيريا (الجراثيم) موجود عادة في الجهاز الهضمي والأمعاء . وقد تؤدي ممارسة الجنس إلى حصول التهاب في المثانة، لكن ليس من الضروري أن يكون الإنسان فعالا جنسيا كي يصاب بهذا الالتهاب.
كل النساء معرضات للإصابة بالتهاب في المثانة ، نتيجة البُنية التشريحية لجسم المرأة وخصوصا بسبب قرب منشأ الإحليل من الفتحة الشرجية ونظرا للمسافة القصيرة بين منشأ الإحليل وبين المثانة.
قد يبدأ التهاب الإحليل بالتكوّن عندما تعبر بكتيريا الجهاز الهضمي الموجودة في المعدة وفي الأمعاء المسافة القصيرة من فتحة الشرج حتى منشأ الإحليل .
علاوة على ذلك، ونتيجة لقصر المسافة بين منشأ الإحليل وفتحة المهبل عند النساء، ثمة أمراض تنتقل من خلال الاتصال الجنسي (الأمراض المنقولة جنسيا )، مثل فيروس الهربس البسيط ، داء السَّيَلان (Gonorrhea) وداء المُتَدثّرات (Chlamydiosis)، والتي يمكن أن تسبب، هي أيضا، التهابا في الإحليل.
ما هي عوامل خطر التهاب مسالك بولية ؟
هنالك أشخاص هم أكثر عرضة من غيرهم، للإصابة بالتهابات مسالك بولية. أسباب التهاب مسالك بولية وعوامل الخطر تشمل:
1. الجنس : حوالي نصف الإناث يصبن بالتهابات مسالك بولية في مرحلة ما من مراحل حياتهم، وبعضهن يصاب بالالتهاب أكثر من مرة واحدة. السبب الرئيسي لذلك هو المبنى التشريحي لجسم الأنثى. الإحليل في جسم الأنثى أقصر منه في جسم الذكر، مما يجعل المسافة التي يتعين على البكتيريا أن تقطعها من أجل الوصول إلى المثانة أقصر.
2. النشاط الجنسي : النساء اللواتي يمارسن النشاط الجنسي بوتيرة أكبر يصبحن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مسالك بولية. فالعلاقة الجنسية قد تؤدي إلى تهيج فتحة الإحليل، مما يتيح دخول البكتيريا بسهولة أكبر ويسهّل انتقالها إلى المثانة.
3. استخدام بعض وسائل منع الحمل : النساء اللواتي يستخدمن العازل الأنثوي لمنع الحمل (Diaphragm) هن أكثر تعرضا لخطر العدوى بالتهاب مسالك بولية، من النساء اللواتي يستخدمن مبيد النِّطاف (مُبيد المَني – Spermicide) كوسيلة لمنع الحمل
4. السن : بعد بلوغ الإياس (سن اليأس – Menopause أو سن انقطاع الحيض – Amenorrhea)، تصبح التهابات المسالك البولية أكثر شيوعا، لأن أنسجة المهبل، الإحليل وقاعدة المثانة تصبح أرقّ وأضعف بسبب فقدان هُرمون الإستروجين (Estrogen)
5. اضطرابات مسالك بولية مثل حصى الكلى أو غيرها : مرض السكري (Diabetes) والأمراض المزمنة الأخرى التي يمكن أن تعيق عمل الجهاز المناعي (Immune system) – الاستخدام المطول للقثاطير (قثطار – Catheter) في المثانة.
يلعب الجهاز المناعي لدى النساء دورا هاما جدا في درجة خطر الإصابة المتكررة بالتهابات مسالك بولية وهو من أهم أسباب التهاب مسالك بولية لدى النساء. فقد تتحد البكتيريا مع خلايا مسالك بولية بسهولة بالغة عند النساء بشكل خاص، لأنها تفتقر إلى عناصر الحماية التي تتيح للمثانة، عادة، الدفاع عن نفسها أمام غزو الجراثيم.
هنالك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحديد أسباب التهاب مسالك بولية الدقيقة وعوامل الخطر المسببة لذلك وكيفية التعامل معها وتفعيلها بطريقة تساعد النساء اللواتي تعانين كثيرا من التهابات متكررة في مسالك بولية.
ما هي مضاعفات التهاب مسالك بولية ؟
إذا ما تمت معالجة التهاب مسالك بولية بصورة فورية وجيدة، فمن النادر وجود حالات تنجم عنها المضاعفات. أما إذا لم تتم معالجة الالتهاب، فقد يتفاقم ويؤدي إلى أعراض أكثر حدة تسبب شعورا بضيق كبير. وقد يتفاقم التهاب مسالك بولية الذي لا تتم معالجته كما ينبغي ويتحول إلى التهاب حاد بل مزمن ، في الكليتين (التهاب الحُوَيْضة والكلية الحاد)، يمكن أن يسبب ضررا مستديما في الكليتين .
الأطفال الصغار والمسنون هم الأكثر عرضة للإصابة بأضرار في الكليتين من جراء التهابات مسالك بولية، لأن هناك ميلا عادة لتجاهل الأعراض أو نسبها خطأ إلى حالات طبية أخرى مختلفة تماما. أما النساء الحوامل اللواتي تعانين من التهابات مسالك بولية فهن أكثر عرضة لخطر إنجاب أطفال ذوي وزن منخفض أو أطفال خُدّج. المرأة التي تتكرر إصابتها بالتهاب في مسالك بولية أكثر من ثلاث مرات، من المرجح أن تصاب بالتهابات إضافية أخرى في المستقبل.
الخصية المعلقة
ما هو الخصية المعلقة ؟
تعد الخصية المعلقة احد أمراض مسالك بولية اختفاء الخصية أو “الخصية غير نازلة” (أو الخصية المعلقة) هي عبارة عن خصية لم تنزل إلى المكان المعد لها في داخل الكيس الجلدي خلف القضيب (الصفن – Scrotum) قبل ولادة المولود الذكر. 2% – 5 % من إجمالي المواليد الذكور يعانون من الخصية المعلقة في إحدى الخصيتين، أو كلتيهما معا. والخصية غير النازلة هي ظاهرة شائعة جدا لدى الأطفال الذكور الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم أو قبل اكتمال 37 أسبوعا من الحمل. أما الخصية المعلقة في كلتى الخصيتين معا فهي ظاهرة نادرة جدا.
في معظم الحالات التي يولد فيها مولود ذكر مع ظاهرة الخصية غير نازلة في إحدى خصيتيه، أو كلتيهما معا تحل المشكلة من تلقاء نفسها خلال الأشهر الأولى من حياة الرضيع. أما إذا كان الطفل يعاني من حالة اختفاء الخصية ، التي لا تنزل من تلقاء نفسها إلى المكان المعد لها فبالإمكان معالجة المشكلة بواسطة عملية جراحية يتم خلالها نقل الخصية إلى داخل الصفن.
ما هي أعراض الخصية المعلقة ؟
تتشكل الخصيتان داخل جوف البطن في معرض تطور الجنين خلال الحمل. فخلال الشهرين الأخيرين من تطور الجنين في الحمل الذي يعتبر حملا طبيعيا تترك الخصية جوف البطن بشكل تدريجي وتعبر من خلال ممر شبيه بالأنبوب إلى داخل الأربية (قناة الأربية) وتتمركز في داخل الصفن.
إذا كانت للطفل حالة الخصية المعلقة فهذا يعني أن عملية تطور الخصية توقفت في مرحلة معينة في الطريق. أي أنه لن يكون بالإمكان رؤية الخصية أو تحسسها في المكان المتوقع وجودها فيه داخل الصفن.
متى يجب التوجه لاستشارة الطبيب ؟
تكتشف حالة الخصية المعلقة بشكل عام عند خضوع الرضيع للفحص الجسدي الأول، بعد الولادة فورا. في حال اكتشاف إصابة الطفل في اختفاء الخصية يجب الاستفسار من الطبيب المعالج بشأن الفترات التي ينبغي مراجعة الطبيب خلالها للفحص. وإذا بقيت الخصية المعلقة إلى داخل الصفن عند بلوغ الطفل الشهر الرابع من العمر فالأرجح أن المشكلة لن تُحل من تلقاء نفسها. ولمعالجة اختفاء الخصية حين لا يزال الطفل رضيعا أهمية كبيرة، إذ أنها تقلل من خطر ظهور مضاعفات في مراحل متقدمة من حياته مثل العقم أو سرطان الخصيتين.
الذكور في سن متقدمة أكثر في سن الرضاعة وحتى سن ما قبل المراهقة الذين نزلت خصيتهم إلى مكانها خلال عملية الولادة قد يعانون من اختفاء الخصية في مرحلة لاحقة من حياتهم. هذه الظاهرة قد تدل على إحدى هاتين الحالتين :
الخصية المتجولة (Wandering testicle) : خصية تتحرك ذهابا وإيابا بين الصفن والأربية وبالإمكان إرجاعها إلى داخل الصفن بصورة يدوية وبسهولة نسبية خلال زيارة عيادة الطبيب.
ارتفاع الخصية (Testicle rises) : خصية عادت وارتفعت إلى داخل الأربية ولا يمكن إرجاعها بسهولة، نسبيا، إلى داخل الصفن بصورة يدوية.
في حال ملاحظة ظهور أية تغييرات في الأعضاء التناسلية للطفل أو في حال القلق حيال سلامة تطورهم يجب استشارة الطبيب المعالج حول الأمر.
ما هي أسباب وعوامل خطر الخصية المعلقة ؟
المسبب الحقيقي الدقيق لحالة الخصية غير النازلة لا يزال غير معروف حتى الآن. وقد يكون اتحاد عدة عوامل جينية إضافة إلى حالة الأم الصحية مع عوامل بيئية أخرى تسبب اضطرابا هرمونيا ظهور تغيرات جسدية والتأثير على النشاط العصبي كلها معا، هي التي تؤثر في نهاية المطاف على تطور الخصيتين السليم.
وزن الولادة المنخفض والولادة المبكرة يعتبران عامليّ خطر معروفين جدا قد يسببان ظاهرة الخصية غير النازلة لدى المواليد. أما عوامل الخطر الأخرى المحتملة فلا تزال غير مفهومة بالكامل.
عوامل قد تزيد من خطر ظهور الخصية المعلقة :
1. وزن الولادة المنخفض
2. الولادة المبكرة
3. تاريخ عائلي من حالات الخصية المعلقة أو مشاكل أخرى تتعلق بالتطور السليم للأعضاء التناسلية
4. حالات طبية لدى الجنين تحد من نموه السليم, مثل “متلازمة داون” (Down syndrome) أو ظهور عيوب في جدار جوف البطن.
5. تناول الأم مشروبات كحولية خلال فترة الحمل تدخين الأم السجائر، أو تعرضها لتدخين سلبي خلال فترة الحمل
6. إصابة الأم بمرض السكري سكري النمط الأول (Diabetes type1)، سكري النمط الثاني (Diabetes type2) أو السكري الحمليّ (Gestational diabetes)، تعرض الوالدين إلى أنواع مختلفة من المبيدات.
ما هي مضاعفات الخصية المعلقة ؟
من أجل ضمان تطور وعمل الخصيتين السليمين يجب أن تبقيا في درجة حرارة تقل قليلا عن درجة الحرارة العامة للجسم. يؤمّن الصفن هذه البيئة الأبرد قليلا. حتى وصول الطفل إلى سن 3 أو 4 سنوات تمر الخصيتان بتغيرات تؤثر في المستقبل على طريقة أداء الخصيتين وجودته. خصية المعلقة تتواجد بطبيعتها في بيئة ليست أبرد من بقية الجسم. وقد تزيد هذه الحقيقة من خطر ظهور مضاعفات في مرحلة لاحقة من العمر.
تشمل هذه المضاعفات :
1. سرطان الخصيتين : يبدأ سرطان الخصيتين تطوره بشكل عام في نسيج خلايا الخصية المسؤولة عن إنتاج المني (الحيوانات المنوية ). لا يقين حول المسبب الحقيقي الدقيق لتحول هذه الخلايا إلى خلايا سرطانية. الرجال الذين عانوا في طفولتهم من حالة الخصية المعلقة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصيتين .
2. مشاكل الخصوبة : احتمال ظهور العدّ المنخفض لخلايا المني الجودة المنخفضة لخلايا المني والعقم يكون أعلى لدى الرجال الذين عانوا في طفولتهم من حالة الخصية المعلقة .
وثمة مضاعفات إضافية أخرى محتملة تبين أن لها علاقة بتواجد الخصيتين في مكان غير طبيعي، أو باختفاء الخصيتين تشمل:
3. التواء الخصية : ظهور التواء في الخصية هو التفاف القناة التي تحتوي على الأوعية الدموية الشبكات العصبية وقناة المني نفسها التي توصل سائل المني من الخصيتين إلى القضيب. هذه الحالة الطبية تسبب ألما حادا جدا وتؤدي إلى وقف دفق الدم نحو الخصية. في حال عدم معالجة هذه الحالة بشكل فوري يمكن لها أن تؤدي إلى فقدان الخصية. حالة الخصية المعلقة تزيد من خطر الإصابة بالتواء الخصية.
4. ضرر (رضح) : إذا كانت الخصية موجودة في الأربية فمن الممكن حصول ضرر للخصية من جراء الضغط الواقع عليها نتيجة دفعها باتجاه عظم العانة .
5. فَتْقٌ أُرْبِيّ (Inguinal hernia): قد تؤدي الخصية المعلقة إلى حصول فتق أربي. إذا كانت الفتحة الموجودة بين جوف البطن وممر الأربية لينة جدا فقد ينشأ ضغط على بعض الأعضاء الداخلية في جوف البطن فتبرز من خلال الأربية.
ما هو حصى الكلى ؟
تعد حصي الكلي احد أمراض مسالك بولية تتكون حصى الكلى من أملاح ومعادن يشكل البول مصدرها إذ تتبلور مكوّنة حصى صغيرة. قد تكون الحصى صغيرة بحجم حبيبات الرمل، أو كبيرة بحجم كرة الغولف. من الممكن أن تبقى الحصى داخل الكليتين، أو أن تتحرك إلى خارج الجسم بواسطة الجهاز البولي .
الجهاز البولي هو الجهاز المسؤول عن إنتاج البول في الجسم وتوصيله إلى خارج الجسم. يتركب جهاز البول من الكليتين، القنوات التي توصل الكليتين بالمثانة (الحالب )، المثانة ، والقناة الموصلة من المثانة إلى خارج الجسم (الإحليل ).
من المرجح عدم الشعور بأي ألم عند عبور الحصى من خلال المثانة. ولكن من الممكن أن تكون هذه العملية مصحوبة بظهور ألم حاد وأن تؤدي إلى ظهور أعراض أخرى.
ما هي أعراض حصى الكلى ؟
في معظم الحالات لا تظهر أعراض حصى الكلى، طالما بقيت الحصى في الكليتين فإنها لا تسبب أي ألم. لكنها قد تسبب ظهور ألم مفاجئ وحاد عند تحركها إلى خارج الكليتين باتجاه المثانة .
يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي الفوري في حالة الشك بوجود حصى في الكليتين كلتيهما أو إحداهما. يجب الانتباه إلى ظهور ألم مفاجئ وحاد في أحد جانبي الجسم في تجويف البطن في الأربية ، أو في حالة ميل لون البول إلى الأحمر أو الوردي. إضافة إلى ذلك، من الممكن أن يشعر المرء بالغثيان وأن يعاني من القيء.
ما هي أسباب وعوامل خطر حصى الكلى ؟
تتكون الحصى في الكليتين نتيجة لتغيرات في المستويات الطبيعية السليمة للسوائل ، الأملاح، المعادن ومركبات أخرى يحتوي عليها سائل البول.
المسبب الأساسي لتشكل الحصى في الكليتين هو استهلاك كميات غير كافية من السوائل. يجب الحرص على شرب الماء بكميات كافية من أجل المحافظة على صفاء سائل البول (ما بين 8 – 10 كؤوس من الماء يوميا، تقريبا). بعض الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم لتكوّن الحصى في الكليتين لديهم، وذلك جراء حالات طبية معينة أو جراء ميل عائلي/ وراثي.
يمكن أن تتكون الحصى في الكليتين على أساس وراثي. في حالة تعرض أشخاص آخرين في العائلة نفسها إلى الإصابة بحصى الكلى، فمن المرجح أن يصاب بها آخرون من أفراد العائلة، أيضا.