العلاقة الجنسية عند الرجل بعد سن الخمسين

دكتور إسلام فتحي

بقلم الدكتور إسلام فتحي

يمر الرجال في بداية الخمسينات من أعمارهم بتغيرات هرمونية في نسبة هرمون الذكورة والتي يصاحبها العديد من الأعراض، تختلف في شدتها من رجل إلى آخر. والتعامل مع الجنس بعد الخمسين مثله مثل التعامل مع أي سلوك أو نشاط إنساني، يتغير وينضج بالزمن ، من ناحية يتغير الجسد ويقل نشاطه وتقل تفاعلاته، ومن ناحية أخرى يجود علينا الزمن بوقت أطول للتفكير والتفرغ لمزيد من المتعة والحميمية.

العلاقة الجنسية بعد سن الخمسين لها فوائد كثيرة للرجل ومن أبرزها :

1- يحرق الدهون ويرفع المناعة

2- يحفز المخ على إفراز الأندورفين مسكن الألم الطبيعي

3- يخفف التوتر

4- يحفز إفراز هرمونات الجنس بفوائدها المتعددة، وهذه الهرمونات بدورها تساهم في أداء جنسي أفضل، وهكذا تكتمل الدائرة

5- النشاط الجنسي يؤخر الشيخوخة وليس كما نعتقد بأنه يعجل بها

6- ممارسة الجنس في فترات معقولة سيفيد صحة الكهول والشيوخ

7- العلاقة الجنسية لن تستهلك منك طاقة أكثر من التي تستهلكها في صعود طابقين، وهو بذلك ليس كارثة أو خطراً صحياً

هكذا تصبح حياة الرجل الجنسية بعد عمر الـ50 !

نتيجة لبعض التغيرات التي تطرأ بعد سن الـ50 قد يصاب بعض الرجال بنوع من الإحباط والشعور بفقدان القدرة الجنسية مع التقدم في العمر، ولكن ذلك بعيد عن الواقع لأن الرجل بعد سن الخمسين قد يملك قدرة هامة يجهلها أغلب الرجال، وهي القدرة على التحكم في موعد القذف أثناء العلاقة الجنسية،

ففي تلك المرحلة تنخفض بصورة كبيرة أعراض سرعة القذف عند الرجال، وتزيد قدرته الرجل في التحكم بوقت قذف السائل المنوي. كما أن زيادة حجم البروستاتا يتسبب في بعض الاحتقان البسيط في الحوض، وهو ما يرفع من الإثارة الجنسية لدى الرجل، ويجعله راغبا في تلك العلاقة بصورة أكبر من ذي قبل ومع تحسن قدرته على القذف يمثل الأمر تطوراً جيداً في العلاقة الجنسية لديه، ولا يعني الأمر بالطبع انتهاء صلاحيته الجنسية كما يعتقد البعض.

لماذا العلاقة الجنسية تصبح أفضل بعد عمر الـ50 ؟

إن ممارسة الرجل للجنس في سن متأخرة، يساعد على جلب الرومانسية في استمرارية العلاقة الزوجية المستقبلية ، فممارسة الجنس في سن أكثر وعياً يعتبر من الأسباب التي تجلب الرومانسية للعلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة لأنهما يحاولان الممارسة بشكل أكثر تعقلاً وأكثر تفهماً لحقيقة الجنس وأهميته في حياة البشر.

بالمقابل فإن الجنس في سن مبكرة قد يحوله إلى آلية من دون مغزى أو إلى حاجة ميكانيكية من دون مشاعر رومانسية. فالجنس المترافق بأحاسيس رومانسية له وقع خاص على الأزواج.