المسالك البولية
تحصٍ بولي
هو الحصى في المسالك البولية، ويعاني حوالي 1% من الجمهور من هذه الظاهرة. لدى 80% من الحالات تُلفظ هذه الحصى تلقائيًا عند التبول، رغم أنها قد تسبب معاناة كبيرة حتى يتم تلفظها. في ال (20%) من الحالات الباقية تكون هناك حاجة للعلاج في قسم المسالك البولية.
حصى المثانة: تشكل (5%) من الحصى في المسالك البولية وسببها في الغالب انسداد في مخرج المثانة، عدوى أو جسما غريبا. يتم العلاج بالتنظير الداخلي عن طريق الإحليل (urethra)، مع استخدام طاقة من مصدر خارجي، تكون ناجعة في تفتيت الحصى . من المهم علاج سبب تشكّل الحصى والذي يكون عادةً غدة بروستاتة متضخمة، تسد مخرج المثانة . يتم تشكّل الحصى في حالة فرط تشبع البول بالبلورات، التي يتكون منها الحصى، أي، عندما تكون كمية الأملاح التي تتكون منها البلورات كبيرة، ولا تذوب في البول .
أعراض تحصٍ بولي
الألم التشنجي هو العارض الأول في أغلب الحالات ويدل على أن هناك حصى تسد مجرى البول. يكون الألم حادًا ومفاجئًا ويعتبر ألما رجيعاً (Referred pain) من منطقة الخصر إلى أسفل البطن والعضو التناسلي. يكون الألم مصحوبا بتململ ، غثيان وقيء. لكن وجود الحصى في بعض الأحيان لا يكون مصحوبا بأي علامات.
سرطان المثانة
يعتبر سرطان المثانة (Bladder cancer) بمثابة الورم الرابع من حيث نسبة الانتشار لدى الرجال ، والثامن لدى النساء . يتم سنويا، في الولايات المتحدة، تشخيص قرابة 50،000 حالة جديدة ، يتوفى ما يقارب خمسهم ، بسبب سرطان المثانة . لدى قرابة 80% من المرضى ، يتم اكتشاف ورم سطحي لا يخترق عضلات المثانة، بينما لدى 20% يتم اكتشاف سرطان المثانة في مراحل متقدمة .
على الرغم من علاج سرطان المثانة ، يميل الورم السطحي إلى الرجوع (Recurrence)، بل يرجع أحيانا بعد مرور سنوات كثيرة لم يظهر خلالها أي دليل لسرطان المثانة. إن التطور من مرض سطحي إلى مرض متقدم، يتعلق بمرحلة المرض ودرجة التمايُز (Differentiation). لدى 3% من المصابين بالمرض السطحي، يظهر الورم لاحقًا في نظام التوزيع (distributer system) العلوي (الحالب، والحُويضة – Ureter and renal pelvis)، وفي حالة مواجهة المرضى لخطر متزايد، تزداد النسبة حتى 38% خلال المتابعة طويلة الأمد.
أعراض سرطان المثانة
أعراض سريرية : الأعراض السريرية الأكثر شيوعا لسرطان المثانة، هي رؤية نزيف دموي من المسالك البولية (بيلة دموية عيانية – Gross hematuria) أو نزيف خفي يتم اكتشافه فقط من خلال الفحص المخبري للبول . يمكن حدوث الألم في الخصر بسبب انسداد منطقة الحالب بسبب تورم المثانة، أو بسبب ورم يكتنف (involve) نظام التوزيع العلوي. كما يمكن حدوث التواتُر (frequency)، الإلحاح وألم التبول، بسبب تورم مُرَشِّح (filter) جدار المثانة، أو ورم يكتنف عنق المثانة والحالب.
التبول الليلي
التبول الليلي (Nocturia) هي حالة يستيقظ فيها الشخص عدة مرات خلال الليل من أجل التبول. هذه الظاهرة تدعى أيضا “التبول أثناء الليل”. لهذه المشكلة أسباب مختلفة، ومع ذلك، يمكن لهذه الظاهرة أن تشير إلى وجود مشكلة مجموعية (Systemic) أكبر، مثل سرطان البروستاتة لدى الرجال .
التبول الليلي هو من الأعراض الأكثر شيوعا التي تمس بشدة بجودة حياة المريض . الحاجة إلى القيام عدة مرات خلال الليل لا يتيح النوم المتواصل ذا الجودة طوال الليل، مما يسبب التعب، العصيبة، الاكتئاب وحتى الهبوط في القدرات الذهنية والأدائية خلال النهار.
وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي التبول الليلي أيضا إلى خفض متوسط العمر المتوقع للمريض . نسبة انتشار التبول الليلي تتناسب طرديا مع سن المريض، إذ إن احتمال الإصابة بهذه الظاهرة تزداد مع تقدم العمر. انتشار هذه الظاهرة يتراوح بين 16% – 40% لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 – 45 سنة وحتى 50% – 90% لدى الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة وما فوق . هذا الأمر ليس غريبا لأنه من المعروف أن مشاكل عديدة في المسالك البولية هي أكثر احتمالا للظهور بشكل أكبر لدى المسنين .
الفشل الكلوي
تقوم الكلى بتصفية الدم وإفراز الفضلات وفائض السوائل إلى البول . عند إصابة أداء الكلى تتراكم الفضلات وفائض السوائل في الجسم، الأمر الذي قد يشكل خطرًا . يكون التدهور في أداء الكلى بطيئا حيث تحتدم الأعراض كلما تفاقم الفشل الكلوي المزمن. أحيانا لا يتم تمييز أية أعراض للمرض في المراحل الأولى ، ولذلك فهي تكتشف فقط في مراحل متأخرة.
يركز العلاج على إبطاء التدهور بأداء الكلى، بشكل عام من خلال علاج المسبب الأولي للإصابة. من الممكن عند تقدم المرض الوصول لوضع لا تعمل فيه الكلى كليا بسبب الإصابة.
أعراض الفشل الكلوي
قد تتطور أعراض الفشل الكلوي المزمن بشكل بطيء، لتشمل:
- انخفاض كمية البول
- غثيان وتقيؤ
- نقص شهية
- تعب وضعف
- صعوبات بالنوم
- انخفاض حدة التفكير
- انقباض العضل
- وذمات بالكاحلين والأرجل
- حكة
هذه الأعراض ليست محصورة بإصابة أداء الكلى فحسب فقد تظهر أيضاً ، عند الإصابة بأمراض أخرى. بالإضافة لذلك فللكلية قدرة عالية على تعويض الضرر، ولذلك من الممكن أن يتأخر تشخيص المرض وحدوث إصابة مستديمة في عمل الكلى.
المغص الكلوي
المغص الكلوي (Renal colic) هو عبارة عن ألم حاد في جهاز الكلى و المسالك البولية ، وهو ناجم بالأساس عن حصى في الكلى ، الحوض الكلوي أو في الحالب ، يركز هذا الأنبوب ويمرر البول من الكلى إلى المثانة. تتشكل حصى الكُلى عندما يصبح البول كثيفًا جدًّا ، بسبب وجود أملاح مختلفة فيه بتركيز مرتفع. تخلف هذه الحالة بلورات متبلورة من معادن مذابة في البول الموجود داخل الكُلى أو في المسالك البولية . تتسبب هذه الحصى بانسدادات وعداوى في أجهزة الكلى ومسالك البول ، وقد تتسبب بأضرار جسيمة في وظائف الكلى.
في حالة مغص كلوي ، تبتدئ الحصوة من حبيبة (ذرة) صغيرة مترسبة في الكلية، في حال الوضع الطبيعي سيغسل هذا الترسب إلى خارج الكلية ولن يشكل أي ضرر ، ولكن في حالة المغص الكلوي تتطور هذه الحبيبة حتى تصبح حصوة كاملة تتسبب بألم حاد، وظهور أعراض عديدة إضافية. إن حصوة كهذه، المسببة لألم ومغص كلوي، قد تبقى وتكبر في حوض الكلية لمدة سنوات، مصحوبة بآلام كثيرة وعدم راحة (انزعاج) للمريض. إن سبب هذا الشعور بالألم أثناء المغص الكلوي، هو محاولة الجسم دفع الحصوة للخارج وتمريرها عبر المسالك البولية .
أعراض المغص الكلوي
- ألم حاد ومفاجئ في أسفل الظهر ، يشع إلى مناطق أخرى على جانبي الظهر (في المكان المتموضعة فيه الكليتان).
- ألم أثناء التبول.
- حرارة مرتفعة في حالات العدوى
- رعشة (ارتجاف)
- غثيان وتقيؤ (في حالات نادرة جدًّا).
- دم في البول (فحص الدم الخفي يمكِّنُ من تحديد وجود دم في البول حتى لو كان غير واضح للعين)
فرط نشاط المثانة
تؤدي مشكلة جمع البول بالمثانة البولية لظهور دافع مفاجئ للتبول . قد يكون من الصعب السيطرة على الدافع للتبول ، مما يؤدي لتسرُّب لا إرادي للبول. إنّ الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط المثانة، يعانون من الحرج وعدم الراحة الذي قد يؤدي إلى تجنب الأنشطة الاجتماعية أو العمل لكن لحسن الحظ ، بعد أن تم تشخيص السبب لهذه الحالة يمكن علاج فرط نشاط المثانة في كثير من الحالات وتخفيف حدة المشكلة بشكل ملحوظ .
أعراض فرط نشاط المثانة
- إن العرض المركزي والأكثر أهمية ، هو وجود دافع قوي ومفاجئ لإفراغ المثانة وبالإضافة إلى ذلك :
- تسرب البول بشكل مفاجئ ولا إرادي يظهر بعد الشعور بالحاجة إلى التبول .
- التبول بشكل إرادي ، وبوتيرة تزيد على الثماني مرات في اليوم .
- الحاجة إلى التبول أكثر من مرتين خلال الليل.
حتى عندما يستطيع المريض الذهاب إلى الحمام مع ظهور الدافع للتبول في كل مرة دون تسرب البول ، فإنّ الحاجة لترك أي نشاط والذهاب للحمام دون القدرة على المقاومة تثير القلق وتضر بجودة الحياة .
التهاب المسالك البولية
التهاب المسالك البولية هو التهاب يبدأ في الجهاز البولي . يتكون الجهاز البولي من الكليتين، الأنابيب البولية، المثانة والإحليل يمكن للعدوى مهاجمة أي واحد من مركبات المسالك البولية ، لكن المسالك البولية السفلى أي الإحليل والمثانة ، هي الأكثر عرضة للالتهاب .
النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالتهابات المسالك البولية . التهاب المسالك البولية الذي يكون محصورا في المثانة فقط مؤلم جدا ويشكل مصدر إزعاج ، لكن العدوى يمكن أن تنتشر إلى إحدى الكليتين، أيضا، وعندئذ تكون العواقب وخيمة .
العلاج الأكثر قبولا ورواجا لمعالجة التهابات المسالك البولية هو المضادات الحيوية (Antibiotics). لكن بعض التدابير التي من السهل اتخاذها ، من شأنها تقليص احتمالات العدوى والإصابة بالتهابات المسالك البولية من البداية.
أعراض التهاب المسالك البولية
لا تظهر أعراض التهاب المسالك البولية بشكل واضح لدى كل من يصاب به بالضرورة إنما يظهر عند معظم المصابين في الغالب عرض واحد أو اثنان، من الأعراض التالية :
- حاجة قوية ومتواصلة للتبول
- إحساس بالحرق عند التبول
- تسرب دائم للبول، بكميات صغيرة
- وجود دم في البول (بيلة دموية – Hematuria) أو بول عكر ذو رائحة قوية جداَ
- وجود جراثيم في البول
لكل واحد من الأنواع المختلفة من الالتهاب توجد أعراض التهاب المسالك البولية المميزة له، تبعا للمنطقة التي يحصل فيها الالتهاب.
عدوى المسالك البولية
الجهاز البولي مكون من كليتين موصولتين بالمثانة البولية عن طريق حالبين . يتم تفريغ المثانة البولية عن طريق الإحليل عند الرجل غدة البروستاتة موجودة حول الإحليل وبجوار المثانة .
تُصنف عدوى المسالك البولية لمجموعتين :
- عدوى الجهاز العلوي : أي في الكلى
- عدوى الجهاز السفلي : أي في المثانة البولية ، الإحليل والبروستاتة .
- العدوى البسيطة والمعقدة
هنالك تفريق واضح بين العدوى البسيطة في المسالك البولية ، أي التهاب في المسالك البولية السفلى عند المرأة غير الحامل ، وبين العدوى المعقدة (كل ما تبقى) . تعتبر كل عدوى عند الرجل ، وكذلك العدوى في الكلى بمثابة عدوى معقدة . وتطلب عدوى من هذا النوع إجراء فحوصات معينة وتدخل الأخصائيين .
العدوى الأكثر انتشاراً
من بين كل أنواع العدوى عند الإنسان، تعتبر عدوى المسالك البولية الأكثر شيوعًا وتتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية . تزيد نسبة الالتهابات مع التقدم في السن ، وهي أكثر انتشارًا بين النساء : في سن 16- 35 تصل إلى 20% وفي سن 65 وأكثر تصل إلى 40%. نسبة الالتهابات لدى الرجال ، حتى سن 35 أقل من 1% وتزيد حتى 20% وأكثر فوق سن الـ 65 نتيجة تضخم البروستاتة .
تكون عدوى المسالك البولية ، عادة عدوى صاعدة أي أن الجراثيم المسببة للعدوى مصدرها في فرج المرأة وفي الشرج . إن حدوث العدوى يتعلق بعنف الجرثومة ونوعها وكذلك في العوامل المتعلقة بالمريض . مثلا هناك أهمية كبيرة لتفريغ كامل للمثانة . بسبب عوامل كتضخم البروستاتة عند الرجل ، أو تدلي الرحم عند المرأة فإن التفريغ لا يكون كاملا . قد تنبع العدوى من خلل في الصمام بين الحالبين والمثانة البولية ، من وجود حصى في الجهاز البولي ، أو من كل خلل خلقي في الجهاز البولي .ما هي
أعراض عدوى المسالك البولية
الأعراض المتعلقة بالتهاب المسالك البولية تختلف وفقا لمصدر الالتهاب : الجهاز البولي العلوي أو السفلي . حرقة، ألم عند التبول إلحاح كثير يترابط عادة مع العدوى في الجهاز السفلي بينما الحمى، القشعريرة، الغثيان والألم عند طرق الخاصرة ترتبط عادة بعدوى الكلى . التهابات البروستاتا قد تقلد كل واحد من الوضعين، أما التهابات الإحليل فتتميز بحرقة مصحوبة بإفراز قيحي أو شفاف.
العيوب الخلقية في المسالك البولية
من الممكن تشخيص العيوب الخلقية في المسالك البولية بواسطة فحص فائق الصوت قبل الولادة أو بناء على الأعراض المرضية بعد الولادة .
أكثر العيوب الخلقية في المسالك البولية انتشارا
عيوب الكلى
نقص إحدى الكليتين – (1:1100-1500)، هذه الظاهرة أكثر انتشارا لدى الأولاد منها لدى البنات. السبب وراء حدوث هذا العيب هو حصول خلل خلال تكون الحالب . من العيوب الخلقية المرافقة: لدى الأولاد : خلل في نشوء الأعضاء المرتبطة بالجهاز التناسلي ، مثل الأسهر (القناة الناقلة للمني ). ولدى البنات : عيوب في الجهاز التناسلي خصوصا في الرحم أو البوق . يمكن لكلية سليمة واحدة أن تكفي للعيش بصورة طبيعية ، لكنها ستبذل جهدا كبيرا.
– الكلية المتعددة الكيسات، نتيجة لخلل تنسجي (1:400) هي كلية غير قادرة على أداء عملها نتيجة لكونها مؤلفة من “عنقود” كيسات صغيرة وحالب مصاب بالتنكس . في الغالب يكون هذا العيب في جهة واحدة. في 38% من الحالات، يكون هذا العيب مصحوبا بعيوب أخرى في المسالك البولية، مثل الجزر (الجريان الرجوعي )
بشكل عام يختفي هذا المرض تلقائيا في ثلث الحالات ، وفي ثلثها الآخر يخف بشكل ملحوظ وفي ثلثها الأخير يبقى الأمر كما هو، دون تغيير. في حالات نادرة جدا يتم إجراء عملية لاستئصال المنطقة المصابة نتيجة لكبر حجمها الذي يسبب ضغطا على الأعضاء المجاورة.
الكلية ذات جهاز التجميع المضاعف – (0.8%)، هي كلية تحتوي على جهازي تجميع (كل كلية تحتوي على حوض وحالب خاص بها) منفصلين، في الطرف العلوي والطرف السفلي، سواء كانا منفصلين بشكل دائم، أو أنهما تلتقيان في حالب واحد قبل الدخول إلى المثانة. لا تتساوى مساهمة طرفي الكلوة في أدائها، ففي حين يعتبر الطرف العلوي أصغر حجما ويساهم بنحو ثلث العمل .
يساهم الطرف السفلي بثلثي العمل نتيجة لأسباب تتعلق بنمو الجنين وعملية بناء الحالب، من الممكن أن يكون الحالب الذي يصرف الجانب العلوي مسدودا، أو أن يقوم بتفريغ محتواه في مكان غير صحيح، بينما من الممكن أن يكون الحالب السفلي أكثر عرضة لحدوث الجزر (اٍرتجاع السوائل).
الكلية الحذوية (حذوة الفرس) – (1:400، أكثر لدى الذكور)، تعني هذه التسمية التحام الطرفين السفليين في الكليتين، منذ الولادة، بشكل يشبه حذوة الفرس. في 33% من الحالات يكون هذا التشوه مرتبطا بوجود تشوهات أخرى في المسالك البولية .
الكلية المنتبذة – (1:500-1200)، هي كلية موجودة في مكان غير مكانها الطبيعي، كالحوض أو القفص الصدري. تكون هذه الكلية سليمة من الناحية الأدائية، لكنها بالمقابل أكثر عرضة للإصابة بالأذى.
مَوَهُ الكلية (Hydronephrosis – الارتجاع البولي في الكلية) – هو اتساع في جهاز التجميع الكلوي (الحوض، الكؤوس الكلوية المصرفة للبول). من السهل تشخيص هذا الخلل بواسطة فحص فائق الصوت (ultrasound)، وحتى خلال الفحوصات التي يتم إجراؤها كجزء من متابعة الحمل قبل الولادة. (يشكل هذا الخلل نسبة 50% من مجمل العيوب التي يتم التبليغ عنها في هذه الفحوصات). في غالبية الحالات يكون الحديث عن توسع بسيط وغير كبير، ومن الممكن الاكتفاء بمتابعته ومراقبته فقط. بالمقابل، في قسم من الحالات، يشير هذا التوسع إلى تضيّق في مخرج حوض الكلية، والذي من شأنه أن يؤدي لخلل في عمل الكلية إذا لم يتم إصلاحه بعملية جراحية.
عيوب الحالب
الحالب المنتبذ هو حالب ينتهي في مكان غير مكان انتهائه الطبيعي. وهذه الحالة أكثر انتشارا لدى البنات (1:4). حيث من الممكن أن يصب الحالب في الإحليل، في الغدم (vagina) أو حتى في الرحم. بينما لدى الذكور ينتهي الحالب عادة في الإحليل ، الأسهر (القناة الناقلة للمني ) أو في الحويصلات المنوية . هذا العيب هو أكثر اٍنتشارا في أجهزة التجميع المضاعفة وكذلك لدى الإناث ، ويكون في الغالب مصحوبا بانسدادات وبخلل في عمل الكلية، وقد يكون سببا للسلس البولي لدى الفتيات الصغيرات .
توسع الحالب : من الممكن أن يكون توسع الحالب، على طوله، نابعا من ثلاثة أسباب: تضيّق خلقي في منطقة العبور من الحالب إلى المثانة، الارتجاع البولي الحاد من المثانة إلى الحالب ، أو مقطع بعيد عديم الحركة من الحالب. من الممكن التمييز بين هذه الأسباب بواسطة فحص تصويري، ومن ثم اٍتخاذ القرار المناسب، والذي يشمل في بعض الحالات، إجراء عملية جراحية من أجل توصيل الحالب مجددا إلى المثانة.
الجزر المثاني الحالبي : يتم تشخيص الارتجاع الأولي (المولود) لدى 1% من السكان. لكن للأشخاص الذين يوجد لديهم أقارب من الدرجة الأولى والذين سبق وأصيبوا بالارتجاع البولي، تتراوح نسبة التشخيص ما بين 10% و 30%. أما لدى الأطفال الذين سبق وأصيبوا بالتهاب المسالك البولية، فتتراوح نسبة التشخيص بين 20% و 50%. يتم تشخيص الارتجاع البولي من خلال فحص تصوير المثانة ، وهو ينقسم إلى خمس درجات من الحدّة. يكون هذا الخلل مصحوبا بالتهاب متكرر في المسالك البولية وبظهور ندوب في الكلى. ومن الممكن، خلال المتابعة والمراقبة على المدى البعيد، تشخيص ارتفاع بضغط الدم، (فشل كلوي ) ، كما من الممكن حدوث مضاعفات لدى النساء الحوامل.
من الممكن أن يشفى الارتجاع البولي المكتشف في السنوات الأولى بعد الولادة بشكل تلقائي. لذلك، فإن العلاج يعتمد في الأساس، على المتابعة والمراقبة الوقائية وعلى منع الإصابة بالعدوى. فقط في جزء من الحالات تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية من أجل تصحيح الوضع. أما الارتجاع الثانوي، فمن الممكن أن ينشأ نتيجة خلل في عمل المثانة البولية وارتفاع الضغط داخلها. لذلك، يكون التوجه للعلاج في مثل هذه الحالات مختلفا
عيوب المثانة البولية
الاكتشاف المثاني (1:30000) – هو خلل في اٍنسداد جدار البطن السفلى والذي يتمثل بكشف الغشاء المخاطي المحيط بالمثانة البولية في أسفل البطن، بإحليل منقسم ومفتوح على طوله، ومَبالٌ فَوقانِيّ . عملية إصلاح هذا العيب تهدف لإعادة قدرة المثانة على أداء عملها بشكل سليم مع منظومة لمنع تسرب البول، تشكل تحديا كبيرا للطبيب الجراح المعالج، ويتطلب منه إجراء أكثر من عملية جراحية واحدة.
عيوب الإحليل
انسداد الإحليل الخلفي (1:10000، لدى الأطفال الذكور)، يتكون غالبا من ثنيتين مخاطيتين موجودتين في الإحليل البروستاتي. من شأن هذا الانسداد أن يسبب ارتفاع الضغط في المثانة، زيادة سُمك الجدار، ظهور ارتجاع بولي ثانوي، توسع أجهزة التجميع العليا وإصابة الكلى. إذا تم الاشتباه بوجود انسداد، بناء على نتائج فحص فائق الصوت الذي يتم إجراؤه خلال فترة الحمل، فمن الضرورة إجراء تصوير للإحليل. وإذا تم تأكيد التشخيص، فيجب فتح هذا الانسداد بأسرع وقت ممكن من أجل تقليل الأضرار قدر الإمكان.
مَبال تحتاني قضيبي (penile hypospadias) (1:300، توجد وراثية) هو عيب خلقي في القضيب سببه عدم تطور أنبوب الإحليل البعيد. يكون هذا العيب ظاهرا لدى الطفل على شكل فتحة في الجزء الأسفل من القضيب، وليس في طرفه قلفة غير كاملة وفي بعض الأحيان انحناء القضيب نحو الأسفل. في 85% من الحالات تكون فتحة الإحليل في منطقة الحشفة (glans) أو بالقرب منها، عندها تكون المشكلة تجميلية فقط. في بقية الحالات، من الممكن أن يؤدي هذا الخلل لتدفق غير طبيعي للبول، لالتواء القضيب عند الانتصاب ولمشكلة بالخصوبة . يتم إجراء العمليات الجراحية خلال سنوات الطفولة الأولى (6-18 شهرا)، وفي أغلب الحالات ينصح بعدم ختان الطفل قبل العملية لإتاحة المجال أمام الطبيب المعالج لاستغلال نسيج القلفة من أجل ترميم الإحليل.
عيوب الخصية
أدرة (القيلة المائية ) هي انتفاخ في الصفن نتيجة لتجمع كميات من السوائل فيه. يحصل هذا التجمع للسوائل نتيجة لعدم اٍنغلاق الوصلة في قناة الإربية بين التجويف البطني والصفن، والذي عادة ما يحصل بشكل طبيعي عند اقتراب انتهاء المرحلة الجنينية. كذلك، من الممكن أن يحدث الاٍنغلاق خلال السنة الأولى من العمر، ولذلك من المحبذ متابعة حالة الأدرة خلال هذه الفترة. أما تشخيص الأدرة بعد هذا العمر، فيشكل سببا لإجراء عملية جراحية.
الخصية غير النازلة تعني عدم نزول الخصية إلى مكانها النهائي، وبقائها في مكان ما على طول المسار الذي كان من المفترض أن تقطعه، من التجويف البطني إلى داخل الصفن. (في الحيز خلف الصفاق ، في تجويف البطن، أو عند مدخل الصفن). يتم تشخيص هذه الظاهرة لدى 3% من الأطفال المولودين بموعد ولادتهم المحدد، وبنسبة أعلى بكثير لدى الأطفال الخدّج (المولودون قبل موعد ولادتهم). من الممكن أن تنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي خلال السنة الأولى من العمر .
غير أن الخصية غير النازلة، تكون أكثر عرضة للالتفاف، وأكثر احتمالا للإضرار بالخصوبة والإصابة بالأورام. يمكن للعملية المبكرة التي تضمن إنزال الخصية إلى الصفن وأن تمنع حصول الالتفاف، تحافظ على الخصوبة، وتسمح للطبيب المعالج بلمس الخصية وتشخيص التغييرات في نسيجها (إن حدثت) والتي من الممكن أن تثير الاٍشتباه بوجود ورم .